مختارات من كتاب المعلمة السامية تشينغ هاي ’الأمثال 2’، الجزء 1 من 2‏

الحياة لا تبدأ عندما نولد، أو تنتهي عندما نموت. الاستنارة ليست سوى البداية. الرحلة ستستمر، مليئة بالعجائب والمواجهات الإعجازية والاكتشافات لهؤلاء الذين يريدون حقا أن يعرفوا معجزة الحياة والمحبة الحقيقية من الكون ومن قلوبكم.

خطوة واحدة صغيرة من الجميع في الاتجاه الصحيح يمكن أن تؤدي إلى قفزة كبيرة في تطورنا كجنس بشري، وهذه الخطوة الصغيرة بسيطة جدا. تتمثل بوقف القتل، والالتزام بمبدأ "عش ودع غيرك يعيش" والتمسك بالقانون الكوني متمثلا بوهب الحياة لخلق الحياة. فالشيء يجذب شبيهه. جميعا نعرف ذلك. هذا بالطبع يتضمن تبني نظام غذائي نباتي (فيغان).

وكلما كبر الخير الذي تقدمه للعالم، ازداد مقدار الخير في حياتك. كلما زادت السعادة التي تضفيها على حياة الآخرين، ازداد إحساسك بالسعادة.

يجب التركيز على عمل الصالحات. صلي وتأمل بالطريقة التي تشاء لبلوغ أعلى مستوى ممكن من القوة الروحية. اقضي على الميول الشريرة في كل ركن من أركان حياتك. اذكر الله في كل الأوقات. كن ممتنًا لما بين يديك وعلى جميع النعم المحيطة بك والموجودة في حياتك. صلي ليعم الخير أرجاء المعمورة. كن نباتيا، واصنع السلام. كن ممتنًا على حياتك الجميلة واستمتع بوجودك القصير لكن الجميل.

فقط عندما نكون فارغين من الداخل، وحده الله يستطيع ان يملأنا بالحكمة والمحبة. إذا كنا ما زلنا نظن أننا مهمون، ونفسنا تعتلج بالرغبات، لا يمكننا أن نصبح خالين تماما ونحن لا نستطيع التشبث بقوة الله التي يريد ملأها داخلنا.

أي شخص يحب الآخرين أكثر من نفسه أو نفسها لابد وأن يكون قديسا أو بوديساتفا. بغض النظر عن الطريقة التي عليك ممارستها، سوف تبغ بالتأكيد مستوى روحي عال جدا. أن تحب الآخرين أكثر من نفسك لهو سر من أعظم الأسرار. لا يهم إذا كانوا بشرا أو حيوانات. إذا كنت تستطيع التضحية بنفسك من أجل الآخرين، فأنت بذلك في مصافي بوديساتفا. لا ريب في ذلك.

لا نهاية لما يمكن فعله وما لا يمكن فعله. استخدم حكمتك ونقاوتك لإتمام عملك، وتصرف وفقا لذلك، انظر لنفسك وحافظ على نقائك في كل الأوقات. هذا مهم. دائما ردد الأسماء المقدسة واطلب الهداية أو اسأل ما إذا كنت تفعل الصواب، وتأمل على ذلك إذا كان في قلبك شك.