تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
عزيزتي المعلمة والأعزاء فريق عمل "سوبريم ماستر تي في"، أود أن أشارك تجربة مررنا بها أنا وأعز صديقاتي في إجازة في تايلاند هذا العام. فقد ذهبنا إلى كهف (شيانغ داو) في مدينة (شيانغ ماي) شمالي تايلاند. وكنت قد سمعت أن العديد من الرهبان اعتادوا التأمل هناك في الماضي. فذهبت أنا وصديقتي الحميمة إلى هذا المكان في يوليو 2022، ومكثنا لمدة أربع ليال في المنتجع الذي يقع في المدينة. وفي اليوم الثاني، ذهبنا إلى هذا الكهف. وكان الكثير من الخفافيش يعيشون في الكهف الذي زرناه. ولم يكن هناك الكثير من الناس، وكنا نحن الاثنان فقط. فجلسنا للتأمل لمدة 5-10 دقائق والصلاة إلى الله وكل المقدسات على إتاحة هذه الفرصة لنا لزيارة هذا المكان: "نحن تلاميذ "المعلمة السامية تشينغ هاي". نطلب الإذن للتأمل هنا للحظة لأننا نشعر أنه سيكون تأملاً هادئاً". وعندما انتهت رحلة اليوم، عدنا إلى المنتجع الذي يتكون من منازل صغيرة بنيت بالقرب من بعضها البعض ولكل منها شرفة أمامه. وعندما وصلنا إلى المنتجع، كانت الساعة حوالي 7 مساءً، وقمنا بتشغيل ضوء الشرفة. وفجأة، كان هناك الكثير من الخفافيش تطير في سربٍ على شرفتنا فقط. وقد فوجئ كلانا وقمنا أنا وصديقتي الحميمة بإغلاق الباب على عجل والنظر إليهم من خلال النافذة الزجاجية. وكان هناك عدد لا يحصى من الخفافيش تطير في سرب على شكل دائرة وكأنهم سعداء. وكنت وصديقتي الحميمة في حالة من الذهول ونحن نشاهدهم، ولم نجرؤ على فتح الباب للخروج إلى الشرفة. و وقفنا نراقب لفترة طويلة. وبعد أن طار الكثير منهم بعيداً، اعتقدت أنه عليّ أن أصور مقطع فيديو. وعندما تضاءل عدد الخفافيش ببطء، خرجنا إلى الشرفة. وكان الناس المقيمون بالقرب منا في المنتجع يصرخون ويسألون عما يجري: "لماذا هنالك الكثير من الخفافيش تحلق فقط على شرفتكما؟" فقلت: "لا أعرف أيضاً، ربما يعرف الخفافيش أننا لا نأكل لحوم الحيوانات". وقلت لنفسي، أتذكر أن المعلمة قالت ذات مرة أن التأمل بطريقة (كوان يين) هو طريقة فعّالة للغاية وبعض الحيوانات يعرفون ذلك. وقد حدث هذا بالفعل. ففي اليوم التالي سألت مالكة المنتجع وأخبرتها حول العديد من الخفافيش. فلم تصدق ذلك في البداية لأنها قالت أنه لا خفافيش هناك على الإطلاق. وفي اليومين الثالث والرابع لم يحدث أي شيء، ولم يكن هناك خفافيش على الإطلاق. نحبكِ أيتها المعلمة، ونعتقد أن كل ما تقوله المعلمة صحيح. ونحن ممتنون جداً لكِ أيتها المعلمة، لأننا أصبحنا تلاميذك. وسنبذل قصارى جهدنا بممارسة التأمل قدر الإمكان. والشكر لفريق عمل "سوبريم ماستر تي في". عسى أن يبارككم الله. وآمل أن يصبح البشر أكثر رحمة تجاه أمة الحيوانات وأن يتحول المزيد منهم إلى خضريين لإحلال السلام لأنفسنا ولكوكبنا. بمحبة الله، (ليوني) من ألمانيا. الأخت الحنونة (ليوني)، يا لها من قصة رائعة! وإنه أمر رائع أن يسفر تأملنا عن نتائج غير متوقعة تماماً. وتمكنت الخفافيش من "ضبط" تواتركما والعثور عليكما. ونعتقد أنهم جاءوا إلى المنتجع ليقولوا لكما "مرحباً" و"شكراً لكما". وكم هو رائع تمكنكما من إخبار الضيوف الآخرين أن هذا الحدث غير العادي مرتبط بكونكما خضريين. عسى أن تواصلي وألمانيا ذات الضمير الحي التوسع في إدراك نِعَم الله، فريق عمل "سوبريم ماستر تي في". ملاحظة: إليكِ رد المعلمة اللطيف: "الأخت (ليوني) المُحِبة للفرح، لقد كان الخفافيش فرحين للغاية وسعداء بقدومك وممارستكِ للتأمل بطريقة (كوان يين) في منزلهم. وقد أعلموكِ أنهم كانوا شاكرين وشعروا بالفخر بزيارتكِ لهم وجلب بركات التأمل إلى كهفهم. وللحيوانات حقاً قلوب طاهرة وكريمة. فبإمكانهم أن يروا ويفهموا العالم بطرق لا نستطيع القيام بها. عسى أن تنعمي والشعب الألماني المعطاء بالرحمة وتفهم كل شركائنا في العيش الرائعين".
